نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219
يفعل ذلك
الشرط وغيرهم.وكذلك ضرب الشرط بأرجلهم عند السلام ويسمُّون هذا الضرب المنكر
والإشارة بالأكفِّ التحية العسكرية، وهي تحية مأخوذة عن الإفرنج وأشباههم من أعداء
الله تعالى وهي بالهزء والسخرية أشبه منها بالتحية، ولكن ما الحيلة فيمَن غيرت
طباعهم المدنية الإفرنجية، وأثَّرت فسادًا كثيرًا في أخلاقهم وأفعالهم حتى صاروا
يستحسنون من أفعال الإفرنج وغيرهم من الأعاجم ما يستقبحه أولو العقول السليمة والفِطَر
المستقيمة. وهذه التحية المستهجَنة من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره والنهي عنه)
[1]
ومن أنواع
التشبه بأعداء الله ـ كما يذكر التويجري ـ (ما يفعله كثير من الجهَّال من التصفيق في المجالس
والمجامع عند رؤية ما يعجبهم من الأفعال، وعند سماع ما يستحسنونه من الخطب
والأشعار، وعند مجيء الملوك والرؤساء إليهم، وهذا التصفيق سخَف ورعونة ومنكر مردود
من عدَّة أوجه: أحدها: أن فيه تشبهًا بأعداء الله - تعالى
- من المشركين وطوائف الإفرنج وأشباههم.. الثاني: أن
التصفيق من خصائص النساء لتنبيه الإمام إذا نابَه شيء في صلاته.. الثالث: أن النبي
k أنكر على
الرجال لما صفقوا في الصلاة؛ لأنهم فعلوا فعلاً لا يجوز للرجال فعله ولا يليق بهم
وإنما يليق بالنساء.. الرابع: أن التصفيق لم يكن من هدي رسول
الله k ولا من هدي
أصحابه ولم يكن من عمل التابعين وتابعيهم بإحسان، وإنما حدث في المسلمين في أثناء
القرن الرابع عشر من الهجرة النبوية لما كثرت مخالطة المسلمين للإفرنج، وأُعجِب جُهَّال
المسلمين بسنن أعداء الله وأفعالهم الذميمة) [2]
ومن أنواع
التشبه بأعداء الله ـ كما يذكر التويجري ـ (اللعب بالكرة على الوجه
[1] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين، ص151.
[2] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين، ص165.
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219