نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221
ومن أنواع
التشبه بأعداء الله ـ كما يذكر التويجري ـ (جعل الولاية العامَّة جمهوريةً، وهذا من عمل أمم
الكفر والضلال ومَن يقتدي بهم من المنتسبين إلى الإسلام، وهو خلاف ما تقتضيه
الشريعة الإسلامية من نصب إمام واحد لا غير .. وفي هذه الأحاديث دليلٌ على أن
البيعة لا تجوز لأكثر من واحد، وأن الجمهورية لا تجوز في الإسلام، وأنه لا يجوز
الخروج على ولاة الأمور وإن ظلموا وجاروا، وإن الخارج عليهم لينازعهم الملك يجب
قتله) [1]
هذا مجرد
نموذج عن العقل السلفي، وفهمه للنصوص الشرعية، وهي توضح كيف ضيق هذا العقل على
نفسه، وكيف ضيق على المسلمين، وفوق ذلك كيف رسم صورة للمسلم المعقد والمريض نفسيا
لتزرع في العالم أجمع [الإسلامفوبيا] التي أراد بها الشيطان أن يحجب البشرية عن
آخر مشروع الهداية أنزل عليهم.
ثالثا ـ الجوانب الاجتماعية
وهي من ـ
خلال الرؤية القرآنية ـ من أهم الجوانب، وتقرن دائما بالعبادات الكبرى، بل إنها
تقدم في أحيان كثيرة على العبادات نفسها، كما قال تعالى في السورة التي وردها في
تعريف الدين: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ
الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)﴾ [الماعون: 1
- 7]
فهذه السورة
الكريمة تعرف المكذب بالدين بأنه ذلك الذي ينهر اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين،
وذلك الذي يسهو عن صلاته، ويرائي بها، ويمنع معونته عن الناس.
وبناء على
هذا كان نجاح المسلم في بناء علاقات اجتماعية قوية وصحيحة مع
[1] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين، ص175.
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221