نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210
على الميت
فهي بدعة على بدعة، فما كان الرسول k يعزي بقراءة الفاتحة ولا بغيرها من القرآن)[1]
وهكذا بدعوا التلبية
الجماعية التي يمارسها المسلمون في الحج، حيث يتقدم واحد منهم أو يكون في الوسط أو
في الخلف ويلبي ثم يتبعونه بصوت واحد، قال الشيخ ابن عثيمين : (وهذا هو المشروع
للمسلمين أن يلبي كل واحد بنفسه وألا يكون له تعلق بغيره) [2]
وهكذا بدعوا الدعاء
الجماعي الذي يمارسه المسلمون بعد الصلاة بصوت واحد، فقد قالت اللجنة الدائمة للفتوى جوابا على من سأل
عن هذا: (ليس الدعاء بعد الفرائض بسنة إذا كان ذلك برفع الأيدي سواء كان من الإمام
وحده أو المأموم وحده أو منهما جميعاً بل ذلك بدعة لأنه لم ينقل عن النبي k ولا عن أصحابه)
ولم يكتف
السلفية بهذا، بل وصل بهم الأمر إلى تبديع ما اتفق عليه المسلمون من قراءة الفاتحة عند عقد القران تبركا
بالقرآن الكريم، فقد قال الشيخ ابن عثيمين: (ليس هذا بمشروع بل هذا بدعة، وقراءة
الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع فإن
قرئت في غير الأماكن تعبداً فإنها تعتبر من البدع)[3]
بل إن
المبالغة في هذا وصلت بهم إلى حد تبديع من يقول: (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن الكريم، قال
الشيخ ابن عثيمين: (قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن الكريم لا أصل له من
السنة ولا عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حدث أخيراً، ولا ريب أن قول القائل:
صدق الله العظيم: ثناء على الله عزوجل فهو عبادة، فإنه لا يجوز أن نتعبد لله به
إلا بدليل من الشرع وإذا لم يكن هناك دليل من الشرع كان ختم التلاوة به