نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
غير مشروع ولا
مسنون، فلا يسن للإنسان عند انتهاء القرآن الكريم أن يقول: صدق الله العظيم.. وقد
صح عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه قال كان يقرأ ولم ينقل عنه كان يقول صدق
الله العظيم)[1]
وهكذا تحول
السلفية بفعل تبعيتهم المطلقة لسلفهم إلى معاول لهدم كل حسنة تمارس في المجتمعات
الإسلامية للتقرب إلى الله، وإضافة مزيد من الروحانية على العلاقات الاجتماعية،
ولذلك لا عجب أن نعتبر السلفية هي مشروع الشيطان في هذه الأمة لصرفها عن دينها
المحمدي الأصيل وتحويلها إلى دين الشيطان، وعبدة الشيطان.
ثانيا ـ الجوانب الشخصية
نريد
بالجوانب الشخصية تلك الأمور التي لا علاقة لها بالشعائر التعبدية، كما أنه ليس
لها علاقة بالجوانب الاجتماعية وغيرها، وفي نفس الوقت تعتبر من الأمور التي تختلف
فيها أذواق الناس ومشاربهم.. ومن ذلك ما يتعلق باللباس والهيئة والمظهر والمأكل
والمشرب والكثير من العادات التي تدخل في دائرة المباحات.
والنصوص
القرآنية الكثيرة ومثلها الأحاديث النبوية الشريفة تعطي هذا الجانب حرية كبيرة،
فللمؤمن أن يأكل ويلبس ويفعل ما يشاء ما دام ذلك لا يضره، ولا يضر الآخرين من
حوله.
ولهذا وصفت
هذه الشريعة بكونها شريعة سمحة لطيفة لينة، كما قال تعالى في وصف رسول الله k كما بشر به الأنبياء السابقون: ﴿ الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي
كَانَتْ