ومن الأمثلة
على مناقضتهم للمقاصد الشرعية موقفهم من كل تلك الممارسات التعبدية التي يمارسها
المسلمون لتمتلئ حياتهم بذكر الله، وقراءة القرآن الكريم، ولتشيع المودة والتآلف
بينهم بسبب ذلك.. فقد راحو يعتبرون كل ذلك من بدع الضلالة.
فقد سئل
الشيخ ابن باز عن قراءة
القرآن في مكبرات الصوت قبل الجمعة، فقال: (لا نعلم لذلك أصلا، لا من الكتاب ولا
من السنة ولا من عمل الصحابة ولا السلف الصالح رضي الله عن الجميع، ويعتبر ذلك حسب
الطريقة المذكورة من الأمور المحدثة التي ينبغي تركها، لأنه أمر محدث ولأنه قد
يشغل المصلين والقراء عن صلاتهم وقراءتهم) [2]
وسئل الشيخ
ابن عثيمين عن (وضع المصحف في السيارة أو في مكان العمل دفعاً للعين أو توقياً
للخطر أو للتبرك)، فأجاب بقوله: (حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً
للخطر بدعة فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو
للعين وإذا كان بدعةً فإن النبي e قال : (كل بدعة
ضلالة، وكل ضلالة في النار)[3][4]
وهكذا اتفقوا
على حرمة قراءة القرآن عند الميت، قال الشيخ ابن عثيمين: (وأما قراءة الفاتحة