responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208

تقبل الله بعد الانتهاء من الصلاة، وأنا أعلم أنها بدعة، ولكن أريد التفصيل : لماذا هي بدعة ؟ ومن من العلماء قال هي بدعة ؟ لأن كثيرا من الجهال عندما تقول له بدعة يتضايق ويقول : إنه دعاء بأن يتقبل الله صلاتك)

فأجاب بقوله: (قال الحافظ ابن كثير: (أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها)[1] .. وقال الشيخ الفوزان: (البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة ؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ؛ لقوله k : ( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد)[2]، والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدًّا )[3] .. وسئل الشيخ ابن عثيمين: (ما رأى فضيلتكم في المصافحة وقول تقبل الله بعد الفراغ من الصلاة مباشرة ؟ فأجاب بقوله: (لا أصل للمصافحة، ولا لقول تقبل الله بعد الفراغ من الصلاة، ولم يرد عن النبي k، ولا عن أصحابه)[4] .. وسئل أيضا : هناك من الناس من يزيد في الأذكار بعد الصلاة كقول بعضهم : تقبل الله أو قولهم بعد الوضوء (زمزم) فما تعليقكم حفظكم الله تعالى؟ فأجاب بقوله : (هذا ليس من الذكر، بل هذا من الدعاء إذا فرغ وقال : (تقبل الله منك)، ومع ذلك لا نرى أن يفعلها الإنسان، لا بعد الوضوء، ولا بعد الصلاة، ولا بعد الشرب من ماء زمزم ؛ لأن مثل هذه الأمور إذا فعلت لربما تتخذ


[1] تفسير ابن كثير (7 / 278-279)

[2] رواه البخاري (2697 ) ومسلم ( 1718 )

[3] البدعة ( أنواعها وأحكامها) من مجموعة مؤلفات الفوزان (14 / 15)

[4] مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (13 / 171)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست