responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207

ومن الأمثلة على ذلك أن المصحف الذي تطبعه السعودية، والذي كان ولا زال لهيئة كبار العلماء علاقة بالإشراف عليه لا يتفق مع المصحف الذي كان في عهد السلف الأول، بل لا يتفق مع قول مالك الذي بنوا عليه قولهم في تبديع القراءة الجماعية للقرآن الكريم.

فقد قال أشهب: سمعت مالكا، وقد سئل عن المصاحف يكتب فيها خواتم السور في كل سورة ما فيها من آية .قال: (إنى أكره ذلك في أمهات المصاحف أن يكتب فيها شئ أو يشكل، فأما ما يتعلم به الغلمان من المصاحف فلا أرى بذلك بأسا) [1]

فلذلك عليهم أن يحذفوا من مصاحفهم ما كرهه مالك، وإلا كانوا من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

بل إن النصوص الواردة عن السلف في هذه المسألة لم تنحصر في قول مالك وحده، فقد قال الاوزاعي:سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: (كان القرآن مجردا في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النقط على الياء والتاء وقالوا لا بأس به هو نور له ثم أحدثوا فيها نقطا عند منتهى الآي، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم)[2]

ومن الأمثلة على مناقضتهم للمقاصد الشرعية موقفهم من دعاء المسلمين بعضهم لبعض بعد الانتهاء من الصلاة، بأن يقولوا: (تقبل الله)، ونحوها.. فإن السلفية لم يعجبهم هذه السنة الحسنة، والتي تساهم في التآلف والمحبة، والتي تعتبر مقصدا من المقاصد للعبادات التي تؤدى جماعة.. ولذلك راحوا يحاربونها، ويعتبرون الفاعل لذلك مبتدعا، وضالا، وفي النار.

وقد ورد سؤال لبعض مشايخهم المعاصرين الكبار يقول: (بعض الإخوة يقولون


[1] الْمُوَطَّأ،2/145(1823)، المحكم الدانى،ص11.

[2]) البيان في عد آي القرآن، أبو عمرو الداني ،ص 130.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست