responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178

وبعد أن ذكر هذا وغيره من الحقائق العلمية راح يبحث عن جذورها، ليكتشف أنها من وضع الفلاسفة الملاحدة الذين تلقفها منهم (الملاحدة من فلاسفة ملة الإسلام أمثال: أحمد بن سهل البلخي، وهو فيلسوف بلخي مشهور، كان رافضياً منجماً، ممن سلك طريقة أرسطو، وممن عُني بنقل فلسفة اليونان وترجمتها إلى العربية، إبعاداً لهذه الأمة عن النور المنزل عليها من السماء، وإضلالاً لها.. ثم جاء بعده أبو نصر الفارابي الفيلسوف المشهور.. وكان بارعاً في الكلام والمنطق والموسيقى، وكان رأساً في الكفر والإلحاد، وإنكار النبوات والمعاد، والقول بقدم العالم، وقد تخرج بكتبه ابن سينا.. ثم جاء بعده أحمد بن محمد بن يعقوب الملقب: مسكويه.. كان مجوسياً وأسلم، اشتغل بالفلسفة والكيمياء، وممن سلك طريقة أرسطو، وخدم دولة بني بويه الشيعية.. كما قد ذكر إخوان الصفا ذلك .. وهم من ملاحدة الشيعة الإسماعيلية، ظهروا في القرن الرابع الهجري، عقائدهم خليط من العقائد الوثنية والمجوسية والإباحية.. ونُسب هذا القول أيضاً إلى غير هؤلاء ممن اغتر بأقوالهم، وممن نسب إلى العلم الشرعي، ممن ليسوا من أهل التحقيق، الذين ساروا على مناهج المتكلمين المتأثرين بالفلاسفة، فسجلوا ذلك في كتبهم، أمثال: الفخر الرازي وابن خلدون)[1]

وهكذا راح يذكر أعلام الغرب الذين استفادوا وتأثروا بأعلام الحضارة الإسلامية الذين يكفرهم السلفية، فقال: (ثم حمل الرايةَ بعدُ هراطقةُ النصارى الذين نابذوا الكنيسة الكاثوليكية العداء، هدماً لفضائلها، ونبذاً لعقائدها، وبغضاً لما بقي من عبادة الله فيها، أبوا إلا أن يُعبد الوثن وحده، وضاقوا ذرعاً بأن يُعبد الله تعالى حتى ولو مع التثليث، أرادوا بعث الوثنية من جديد، لكن تحت ستار العلم.. هذه خلاصة المهزلة التي قال بها


[1] انظر: لِماذا حَرَّكوا الأرْض؟، ص7.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست