responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16

وهي الطبري قَالَ لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون قدره؟ فقال ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك.. فقال: إنا لله، ماتت الهمم [1].

وهذه الرواية توضح لنا سر لقب الحشوية الذي أطلق على السلفية.. فهم يبحثون عن الكم لا عن النوع.. وعن التفاصيل لا عن الحقائق..

وهكذا نجد الذهبي المعروف بتشدده في الرجال يثني عليه وعلى تفسيره، فيقول: (كان ثقة، صادقًا، حافظًا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف، علاَّمةً في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة، وغير ذلك)[2]

أما ابن تيمية، فلم يكن يدع مناسبة إلا ويثني عليه وعلى تفسيره، بل يعتبره من أمهات كتب السنة.

ومن أمثلة ذلك قوله عنه: (تفسير محمد بن جرير الطبري، وهو من أجلِّ التفاسير المأثورة، وأعظمها قدرًا)[3]

وقال ـ مجيبًا عن أحسن التفاسير ـ: (أما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير، والكلبي)[4]

فهذه التزكية من ابن تيمية تدل على مدى أهمية الكتاب عنده وعند السلفية،


[1] تاريخ بغداد وذيوله (2/ 161)

[2] سير أعلام النبلاء (14/ 270)

[3] مجموع الفتاوى (13/361)

[4] مجموع الفتاوى (13/385)

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست