نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
ولذلك اعتبرناه من مصادرنا التي اعتمدنا
عليها في هذه الدراسة، ولولا أن ابن تيمية قال عنه هذا لما اعتبرناه كذلك، لأنا
شرطنا على أنفسنا أن لا نقول السلفية ـ كما لا نقول غيرهم ـ ما لم يقولوا.
ومن الكتب
التي اعتمدناها في هذا النوع من الروايات تفسير ابن أبي حاتم المتوفى سنة (327)
صاحب «الجرح والتعديل»، والمعاصر لابن جرير الطبري، وهو من رجال السلفية
المعتمدين، وقد أثنى عليه ابن تيمية كثيرا، حيث عده في (مجموع الفتاوى) من أهل
العلم والسنة [1].. وعده في (منهاج السنة) من أئمة التفسير..
ومن أهل العلم الكبار[2]
وفوق ذلك كله
أثنى على تفسيره، حيث اعتبره من أئمة التفسير الذين ينقلونها بالأسانيد المعروفة [3].
بل شهد له
بالصحة، فقال في (مجموع الفتاوى): (وابن أبي حاتم قد ذكر في أول كتابه في التفسير
أنه طلب منه إخراج تفسير القرآن مختصرًا بأصح الأسانيد، وأنه تحرى إخراجه بأصح
الأخبار إسنادًا، وأشبعها متنًا، وذكر إسناده عن كل من نقل عنه شيئًا)[4]
ومن الكتب
التي اعتمدناها في هذا النوع من الروايات تفسير ابن عطية ( المتوفى سنة 542)الذي
أشاد به تيمية، فقال: (وتفسير ابن عطية وأمثاله: أتبع للسنة والجماعة، وأسلم من
البدعة من تفسير الزمخشري، ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم
على وجهه لكان أحسن وأجمل، فإنه كثيرًا ما ينقل تفسير محمد بن جرير