نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
اللغة لا يعرفون للعرش معنى إلا السرير، وما عرش من السقوف وأشباهها قال
أمية بن أبي الصلت[1]:
مجدوا الله وهو للمجد أهل
***
***
ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق الن
***
***
اس وسوى فوق السماء سريرا
شرجعا لا يناله بصر العي
***
***
ن ترى دونه الملائك صورا
وهم لا يكتفون بأمثال تلك الروايات لتفسير الاستواء بالقعود والجلوس، بل
يضيفون إليها أقوال المتأخرين من سلفهم الصالح، ومن ذلك ما رواه الخلال عن أبي بكر المروذي
قال: سمعت عبدالوهاب يقول: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ قال: (قعد)[2]
ثم ساق النصوص التي تزكي عبد الوهاب، وتبين أهليته للكلام في العقائد
الكبرى، فذكر أنه قيل للإمام أحمد بن حنبل: من نسأل بعدك؟ فقال: سل عبد الوهاب..
وذكر أن الإمام أحمد نفسه قال: عبدالوهاب أهل يُقْتَدَى به، عافا الله عبدَالوهاب،
عبدُالوهابِ إمامٌ، وهو موضعٌ للفتيا.. وأنه قيل له: كلما أجاب عبدُالوهاب في شيء
تقبله؟ قال: (سبحان الله! الناس يختلفون في الفقه، هو موضع).. وأنه قال: (عبدالوهاب
إمام، وهو رجل صالح، مثلُهُ يُوَفَّقُ لإصابة الحق) [3]
وهم يعتبرون كل تفسير للاستواء بغير هذا المعنى بدعة وتجهما وكفرا.. وقد رووا عن خارجة قوله:
(الجهمية كفار، بلغوا نساءهم أنهن طوالق، وأنهن لا يحللن لأزواجهن، لا تعودوا
مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه:
5]، وهل يكون الاستواء إلا بجلوسٍ)[4]