responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83

 

ومع أنه ورد من النصوص عن السلف ما ينفي ما رووه إلا أن السلفية لا يعتبرون السلف سلفا إلا أذا أذعنوا لما يقوله سلفهم الأول كعب الأحبار وإخوانه الذين هم أعلم الناس بالعقائد.. فهم لا يعرفون القرآن فقط، بل يضمون إليه معرفتهم بالكتب السابقة أيضا.

يقول ابن تيمية في رفض ما ورد عن السلف مما يخالف هذا المعتقد: (وهذا القول على الإطلاق كذب صريح على السلف، أما في كثير من الصفات فقطعاً مثل أن الله فوق العرش فإن من تأمل كلام السلف المنقول عنهم علم بالاضطرار أن القوم كانوا مصرحين بأن الله فوق العرش حقيقة، وأنهم ما قصدوا خلاف هذا قط، وكثير منهم صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك)[1]

وقال في موضع آخر: (وقد فسر الإمام أحمد النصوص التي نسميها متشابهات فبين معانيها آية آية، وحديثاً حديثاً ولم يتوقف فيها هو والأئمة قبله مما يدل على أن التوقف عن بيان معاني آيات الصفات وصرف الألفاظ عن ظواهرها لم يكن مذهباً لأهل السنة وهم أعرف بمذهب السلف، وإنما مذهب السلف إجراء معاني آيات الصفات على ظاهرها بإثبات الصفات له حقيقة، وعندهم قراءة الآية والحديث تفسيرها وتمر كما جاءت دالة على المعاني لا تحرف ولا يلحد فيها)[2]

وهكذا كان موقفهم من الذين حملوا لفظ الاستواء على معناه اللغوي المعروف، والذي يدل عليه السياق، كما قال الشاعر:

قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق

وقال آخر:


[1] الفتوى الحموية (ص64)

[2] مجموع الفتاوى (17/414)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست