responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

يدي على بصري خوفا عليه فالتفت الي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وقال:(ادن مني)، فدنوت فمسح صدري، وقال:( اللهم اعذه من الشيطان ) فوالله لهو من حينئذ أحب الي من سمعي وبصري ونفسي، وأذهب الله ما كان بي، فقال:(يا شيبة، الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك؟) ثم حدثني بما اضمرت في نفسي! فقلت: بأبي أشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول الله، استغفر لي يا رسول الله، قال:(غفر الله لك)[1]

ومن الأمثلة على ذلك ما روي في السيرة من حديث عمير بن وهب لما جاء يريد قتل رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، ففي الحديث أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) سأله‌:‌ ما جاء بك يا عمير‌؟‌ فقال ‌:‌ جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه ؛ فقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)‌:‌ فما بال السيف في عنقك‌؟‌ قال ‌:‌ قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئا ‌؟‌ قال ‌:‌ اصدقني، ما الذي جئت له ‌؟‌ قال ‌:‌ ما جئت إلا لذلك، فقال له (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت ‌:‌ لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمّل لك صفوان بدَيْنك وعيالك، على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك) ؛ قال عمير ‌:‌ أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)‌:‌ (فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره)[2]

وهكذا حمى الله تعالى رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من حوادث كثيرة كان يمكن أن تودي به، ولكن الله تعالى أنبأه عنها قبل أن تقع.. وهذا ما يوقع أصحاب السنة المذهبية في حرج عظيم.. فكيف يخبر الله نبيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن كل تلك الحوادث، ويخبره مباشرة عما يكاد له، من غير حاجة


[1] رواه ابن سعد وابن عساكر.

[2] سيرة ابن هشام: 1/ 662.

نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست