responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113

من الارتباط بالسحر تأثيرا وتأثرا نجد تلك الروايات العجيبة التي تتدنس بها كتب الحديث، والتي تذكر أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وقع في فترة مهمة من حياته تحت تأثير السحرة.. وبذلك تبرئ تلك الأحاديث ـ من حيث لا يشعر أصحابها ـ المشركين واليهود والمنافقين من تلك الادعاءات التي كانوا يرفضون القرآن والدين على أساسها.

وسنورد هنا نص الرواية، ونرى مبلغ إساءتها لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ثم نناقشها بعد ذلك.

والرواية ـ للأسف الشديد ـ توجد في أمهات كتب الحديث المعتمدة كالبخاري ومسلم وأحمد وابن ماجة والنسائي والبيهقي وغيرها، وهذا يرينا كيف استطاع مرضى القلوب أن يتسللوا إلى هذه الدواوين العظيمة، ليبثوا فيها سمومهم، ويشوهوا من خلالها جمال الدين، وجمال رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

ونص الحديث كما ـ في صحيح البخاري في كتاب الطب عن عائشة ـ قالت: سحر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) رجل من بني زُريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يخيلُ إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال: (يا عائشة أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟)، قلت وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال: (أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجعُ الرجل، فقال: مطبوب (أي مسحور)، قال: ومن طَّبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي قال: في أي شيء ؟ قال: في مُشط ومُشاطَة [أي الشعر المتساقط من الرأس واللحية عند ترجيلهما)، وجُفَّ طلعة ذكر [أي على الغشاء الذي يكون على الطلع]، قال: أين هو؟ قال: في بئر ذي أروان، فذهب النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها، وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة، فقال: (والله لكأن ماءها نُقاعةُ الجفَّاء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين)، قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: (لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني،

نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست