responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 107

من عمر.. وينسون أن عمر والصحابة جميعا، بل كل الدنيا لا تساوي شيئا أمام رسول الله a.. فكيف يخاف الشيطان في مجلس من عمر، ولا يخاف من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟

وليتركوا الحديث ورواية الترمذي له وتصحيح الألباني، وليعودوا إلى عقولهم قليلا، وليسألوها عن حقيقة الشيطان، وعن دوره في الأرض، ثم عن أكثر الناس ترويعا له ومضادة لمشروعه.. أليس هو رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟

أليس رسول الله هو المنتدب من العناية الإلهية ليحطم المشروع الذي أقسم الشيطان على أن يفعله ببني آدم ليزج بهم معه في دركات جهنم؟

ولكن أصحاب السنة المذهبية لا يهتمون بالإجابة على هذه التساؤلات لأنها لا تخطر على بالهم أصلا.. وإن سألهم أحد من الناس، فما أسهل أن يجيبوه بما تعودوا أن يجيبوا به مخالفوهم من التبديع والتضليل والتكفير.

والسنة المذهبية لا تكتفي بهذا التشويه والاحتقار لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في مواجهة الشيطان، بل هي تصور أن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وبعد أن عاين ملاك الوحي، ونزل عليه من القرآن الكريم ما نزل بقي في شك من أمره، وهل كان من نزل عليه ملاك أم شيطان، ولولا أن زوجته ـ كما تذكر الرواية ـ احتالت لذلك حيلة، لبقي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في شكه وريبته.

فقد روى أصحاب السنة المذهبية أن خديجة قالت لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي نفسي بيده إذا جاءك؟ قال: نعم. قالت: فإذا جاءك فأخبرني به. فجاءه جبريل فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): يا خديجة هذا جبريل قد جاءني فقالت: قم يا بن عمي فاجلس على فخذي اليسرى. فقام رسول اللَّه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فجلس عليها، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول فاقعد على فخذي اليمنى فتحول رسول اللَّه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فجلس على فخذها اليمنى فقالت: هل تراه؟ قال نعم. فحسرت فألقت خمارها ورسول اللَّه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) جالس في حجرها ثم قالت: هل تراه؟ قال: لا. قالت يا بن عم اثبت وأبشر فواللَّه إنه لملك ما هذا

نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست