نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
قبلها…إياكم ثم إياكم أن تخجلوا من الحق الذي
تعلمونه وإياكم ثم إياكم أن تضعفوا أمام إرجاف الناس عليكم: سيسميكم الناس لصوصاً
كما سيسمون جهادكم قتلاً وتخريباً، فلو أطعتموهم سيكون للكافرين عليكم قدرة
وسبيلا. . وأنا أستغرب من أولئك الذين يدعون الناس للجهاد والقتال في سبيل الله ثم
يطلبون منهم أن يكتسبوا عيشهم من الوظيفة، وهي عبودية ورق القرن العشرين كما سماها
العقاد أو يطلبون منهم أن يكتسبوا عيشهم بالتجارة التي ستأخذ جلّ وعامة وقته)[1]
كبر الجميع بعد
كلماته هذه، وسال لعاب كثير.. واختلط اللعاب بالدماء التي تفوح من سكاكينهم
وثيابهم.. كان المنظر بشعا جدا لم أطق تحمله.. فأسرعت خطاي أهرب من ذلك الكابوس..
وأثناء هربي كنت أسمع صيحات أبي قتادة تصخ في أذني وكأنها قنابل نووية، كان يقول
في وسط تكبير أصحابه: (أيها المسلمون لا بديل عن النار، ولا بديل عن السلاح، ولا
بديل عن الدم)[2]
(إن المسلمين
قوم يتقربون إلى الله بذبح أعداء الله، فالذبح