نهض شبل آخر
غاضبا، وقال: دعونا يا قوم من الجدال في البديهيات، فمتى شك عاقل في كفر أولئك
المرتدين حتى نعود إلى الحديث عنهم كل حين..
هات وحدثنا عن
المال والغنائم.. ألسنا مجاهدين؟ أو ليس من حق المجاهدين أن يغنموا؟ أو ليس يحتاج
الجهاد إلى موارد مالية.. فما العمل لتحصيلها؟
ابتسم أبو
قتادة، وقال: أبشر.. وأبشروا جميعا.. فكل ما ترونه من أموال الدنيا وخزائنها من
حقكم أنتم وحدكم.. احصلوا عليها بكل طريقة.. فهي مباحة لكم ولا تسمعوا لمن يصرفكم
عن ذلك.. فإنه (مما يؤسف له أن عامة التنظيمات والجماعات الإسلامية، حتى الجهادية
منها عندما يفكرون بالمورد المالي، فإنهم لا يخرجون عن تفكير أهل الباطل أو أصحاب
الدنيا، فهم إما أن يبحثوا عن متبرع محسن، أو يفرغوا بعض أفرادهم للتجارة والكسب،
وهم بهذا جعلوا لأعدائهم عليهم سبيلاً؛ لأن هذه المنافذ لا يتقنها المسلم وخاصة
المجاهد، وعلى الخصوص في هذا الزمان، حيث سيطر الكفر على هذه المنافذ، واحتاط منها
حتى لا يؤتى من