نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
الصخر، بل كما
تتصدع التربة التي لا تسقى أمدا طويلا.
ولم يكن ألمي
بسبب أولئك الدعاة، فهم بشر، ولا شيء فيهم يجعل المرء يحزن عليهم، ولكن ألمي هو
بسبب الإسلام نفسه، ذلك الدين العظيم الذي يوحد الخلائق جميعا، ويوجهها نحو ربها
توجيها مليئا بالجمال والمحبة والسلام، والذي جعله هؤلاء وسيلة للفرقة والتنافر
والتناحر.
لقد كنت أصيح من
حيث لا يسمعني أحد: (أيها المنشقون.. اتركوا الإسلام الذي تتاجرون به، وتصدعوا كما
يحلوا لكم.. لا تجعلوا الناس ينظرون إلى الدين وكأنه سبب ما يحصل لكم من خلاف.. لا
تجعلوا الناس يضحكون على الإسلام.. البسوا كل عباءة، واتركوا عباءة الإسلام التي
تتباهون بها.. مارسوا شهوة التصدع التي تلتذون بها تحت عباءة الشيوعية أو
الليبرالية أو الجمهورية.. أو أي اسم من الأسماء التي يتداولها الساسة، واتركوا
الإسلام الجميل في حاله ولأهله، ولا تحجبوا الناس عنه بلعبكم الصبيانية)
كنت أقول هذا
متألما، ولم يكن يسمعني أحد، لأن الإعلام كان غاصا بأخبار المنشقين على أنفسهم،
وبالصراعات الكثيرة التي تجعلهم ينشرون غسيلهم كل حين بأبشع عبارات البذاءة
والفحش.
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31