نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
ينبغي أن نصف الله بمثل
هذا.. أو لعل لها مرادات أخرى غير المرادات الظاهرة التي تراها؟
غضب السامري، وقال: كيف تقول عنها كاذبة، وكل رواتها من السلف الصالح
الذين ورثوا الرسول، وهم أعرف بالله من غيرهم.. أما معانيها فواضحة وظاهرة، ولا
يصح أن نعدل عن الظاهر إلى غيره، لقد قال عثمان بن سعيد في النكير على
من تأولَه: (فيقال لهذا المريسي الجاهل بالله وبآياته فهل علمت شيئا مما خلق الله
ولِيَ خلْقَ ذلك غيرُه حتى خص آدم من بينهم أنه وليَ خلقَه من غير مسيس بيده
فسمِّه. وإلا فمن ادعى أن الله لم يلِ خلْقَ شيء صغير أو كبير فقد كفر، غير أنه
ولِيَ خلْقَ الأشياء بأمره وقوله وإرادته ووليَ خلْقَ آدم بيده مسيساً لم يخلق ذا
روح بيديه غيره، فلذلك خصه وفضله وشرف بذلك ذكره لولا ذلك ما كانت له فضيلة من ذلك
على شيء من خلقه إذ خلقهم بغير مسيس في دعواك)[1]
قام رجل من الملأ، وقال: لقد شوقتنا سيدنا إلى ربنا.. فهل لربنا صورة
مثلما لنا صورة؟
استبشر السامري، وقال: أجل.. ومن فضل الله علينا أن الله خلقنا على صورته..