نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
الأحاديث المخالفة
لأقوالهم وقواعدهم، ونسبوا رواتها إلى الكذب والغلط والخطأ في السمع واعتقاد أن
كثيراً منها من كلام الكفار والمشركين كان النبي يحكيه عنهم، فربما أدركه الواحد
في أثناء كلامه بعد تصديره بالحكاية فيسمع المحكيَّ فيعتقده قائلاً له لا حاكياً
فيقول قال رسول الله، كما قاله بعضهم في حديث قتادة بن النعمان في الاستلقاء قال
يحتمل أن يكون النبي حدَّث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار عليهم فلم يفهم
عنه قتادة بن النعمان إنكاره، فقال قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قالوا فلهذا الاحتمال تركنا الاحتجاج بأخبار الآحاد في صفات الله
عز وجل. فتأمل ما في هذا الوجه من الأمر العظيم أن يَشتبه على أعلم الناس بالله
وصفاته وكلامه وكلامِ رسوله كلامُ الرسول الحق الذي قاله مدحاً وثناءً على الله
بكلام الكفار المشركين الذي هو تنقصٌ وعيبٌ فلا يميز بين هذا وهذا)[1]
قام بعض الحضور، وقال: إن قولك هذا يا شيخ ينسف كل عقائدنا.. فهو يدل على
أن الله مركب من أبعاض وأجزاء، وقد روينا عن أئمتنا أن ذلك مستحيل على الله..
قال السامري: كل أولئك الذين تزعمون لهم الإمامة قد ضلوا عن