responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

ربهم.. الله لا يعرف إلا من خلال أثر الرسول الذي وصلنا عن طريق أهل الحديث.. فهم وحدهم سفينة النجاة.

قال رجل منا، وكان يشتغل بالفلسفة: ولكن العقل يحيل ذلك.. فوحدة الخالق تقتضي عدم تركيبه.

قال السامري: دعك من عقلك.. فإنه أكبر حجاب لك عن ربك.. لقد اتفق أهل الأثر عندنا على أن الله مركب من أجزاء يمكن أن يطلق عليها صفات.. فقد روى عبد الله بن أحمد بسنده عن عكرمة قال: (إن الله عز وجل إذا أراد أن يخوف عباده أبدى عن بعضه إلى الأرض فعند ذلك تزلزل، وإذا أراد أن تدمدم على قوم تجلى لها)[1]

وقد رد ابن القيم على من أنكر هذا، فقال:

وزعمت أن الله أبدى بعضه** للطور حتى عاد كالكثبان

لما تجلى يوم تكليم الرضى**موسى الكليم مكلَّم الرحمن[2]

أما شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد أطنب في الاستدلال لذلك، وأثبت بكل أنواع الحجج على أن الصفة بعض الموصوف وليست غيره، ومن أقواله في ذلك: (وأما إطلاق القول بأن الصفة بعض الموصوف، وأنها


[1] السنة 2/470(1069)

[2] انظر شرح قصيدة ابن القيم لأحمد بن إبراهيم 1/230

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست