نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 86
وقال في موضع آخر: (ففي هذا دلالة
على أنه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أولا ثم خلق السماوات سبعا، وهذا شأن البناء أن
يبدأ بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك، وقد صرح المفسرون بذلك)[1]
أما الآية الكريمة التي استدلوا
بها، فأرجح التفاسير فيها أقوال ابن عباس وابن عمرو ومجاهد ابن جبر وغيرهم أن معنى
(رتقًا) في الآية أي أن السماء كانت رتقًا لا تمطر، والأرض رتقًا لا تنبث، ففتق
السماء بإنزال المطر منها، وفتق الأرض بإخراج النبات منها.
قال تلميذ آخر: لقد سمعت البارحة من
أحدهم قوله: (لقد كشف العلم الحديث أن الليل يحيط بالأرض من كل مكان، وأن الجزء
الذي تتكون فيه حالة النهار هو الهواء الذي يحيط بالأرض ويمثل قشرة رقيقة تشبه
الجلد، وإذا دارت الأرض سلخت حالة النهار الرقيقة)، ورأيته يفسر بقوله هذا قوله
تعالى::{ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ
فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ } (يّـس:37)
قال الشيخ: ويله.. كيف استطاع أن
يعرف سمك النهار، وأنه قشرة رقيقة تشبه الجلد، فإن المعلوم يقينا أن الليل والنهار
ليست له سماكة محسوسة بحاسة اللمس.. ثم إن المفسرين من سلفنا الصالح لم يفهموا هذا
الفهم الذي فهمه هؤلاء الأساتذة الذين يتتلمذون على اليهود والنصارى.