responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87

 

قال تلميذ آخر: لقد رأيتهم دائما يرددون قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } [سورة فصلت:53]، ويستدلون بها على بدعهم.

قال الشيخ[1]: ألا يعلم هؤلاء الجهلة أن الوحي قد انقطع من السماء، وقد تبين الحق بالقرآن والسنة ولم يمت النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حتى بين للناس أعظم بيان وأقام عليهم الحجة؟

ألا يعرفون أن الله سبحانه قد أكمل دينه وأظهر الحق للناس، وأرانا آياته في الآفاق من ليل ونَهار وأحجار وأشجار وأنْهار وشمس وقمر ونجوم وسماء وأرض وغيرها من الآيات المشاهدة حتى في أنفسنا، ولم يحوج الله خلقه إلى هلوسة المستشرقين.

إن من اللوازم الخطيرة لاستدلالهم ذلك أن الله سبحانه لم يبين الحق لعباده من لدن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حتى جاء صاحبنا وأساتذته وقرروا للناس أشياء في الكون يتبين للناس بِها الحق، وتقوم عليهم بِها الحجة التي لم تقم على من قبلهم لجهلهم ببيان الحق في القرون السابقة بعد البعثة النبوية إلى زمننا هذا، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الحجة لا تقوم إلا بعد بيان الحق للناس، كما قال تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا


[1] الصبح الشارق، 100 بتصرف.

نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست