نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
قال تلميذ آخر: وقد مررت عليهم
البارحة، فوجدتهم لا يزالون يرددون بأن الأرض تدور.. بل يحاولون أن يثبتوا ذلك من
القرآن الكريم[1]..
قال الشيخ: ويلهم.. أوصلت بهم
الجرأة إلى هذا.. أين عقولهم.. ألا يرون بعيونهم الأرض ثابتة لا تتحرك؟
ويلهم.. ألم يقرؤوا قوله تعالى: { إِنَّ
اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ
أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [سورة فاطر:41]، لقد
قال جميع مفسري السلف رضوان الله عليهم: (ولو كانت الأرض تجري وتدور وتزول من مكان
إلى آخر لكان هذا خلاف نص الآية الكريمة، والقائلون بالدوران يشككون في مثل هذه
النصوص)
وقد ذكر رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بَابًا بالمَغرِبِ مَفتُوحًا
لِلتَّوبَةِ خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض لا يُغلَقُ حَتَّى تَطلُعَ
الشَّمسُ مِنهُ، حين أن يأمر الله بخروج علامات الساعة الكبرى.. وهذا الباب لا
يدور تارة من الجنوب، وتارة من الشرق، وتارة من الشمال، وتارة ما بين ذلك، بل هو
منذ خلق السموات والأرض لا يزال عند جهة المغرب على ما خلقه الله، ولو كانت الأرض
تدور لدار معها يومًا من الدهر إلى جهة أخرى لكنها ساكنة لا تتحرك.