نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
لَمُوسِعُون } [سورة الذاريات:47]
قال الشيخ: وما يقولون؟
قال التلميذ: هم ينقلون عن الكفرة
بأنهم اكتشفوا أن السماء تتوسع.. وأنهم أثبتوا ذلك بأدلة قطعية لا مجال للنظر
فيها.
غضب الشيخ، وقال[1]: ويلهم.. كيف يثقون في
الكفرة.. ومن أين للكافر أن يعرف السماء.. إن جميع المفسرين الموجودة تفاسيرهم في
مكتبتنا العامرة التي ورثناها عن آبائنا السابقين لا يفسرون الآية بذلك.. لقد قال
ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والثوري، وغير واحد: { وإنا لموسعون } أي: قد وسعنا أرجاءها
ورفعناها بغير عمد، حتى استقلت كما هي)[2].. وهذا يدل على أن الله عز وجل قد
خلق السموات وفرضها وأوسعها وفرغ منها، حتى جاء هؤلاء المخبولون يفسرونها بتفسير
محدث يقتضي أن الله عز وجل لا يزال يزيد في السماء قليلا قليلا كحال من يعجز عن
إيجاد الشيء دفعة واحدة..
إن قولهم هذا يتناقض مع قوله تعالى:
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ
كُنْ فَيَكُونُ } [يس: 82]
[1] نقلنا هذه التفسيرات
الخرافية للقرآن الكريم بتصرف من كتاب (الصبح الشارق في الرد على توحيد الخالق)
للشيخ السلفي يحي الحجوري.