نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 80
قال التلميذ: هناك شبهة أخرى
يعرضونها علينا، أو يعرضها علينا من هو قريب منهم.. حيث يذكرون أن غيرنا يعمل ويبحث
ونحن نأتي ونقول لهم: لقد سبق القرآن إلى ذكر هذه الحقيقة.
قال الشيخ: عدم العمل والبحث مشكلة
أخرى، ولكنها لا تعالج بترك القرآن، وعدم التدبر في حقائقه، وعدم ربطها بالعلوم
المختلفة، وإنما تعالج بتطبيقه وتفعيله في جميع جوانب الحياة..
ثم ألا ترى أن الله تعالى أمرنا
بالجهاد بالقرآن واستعماله كوسيلة للدعوة إليه؟
قال التلميذ: بلى.. وقد قال تعالى
في ذلك: { فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً
كَبِيراً } (الفرقان:52)
قال الشيخ: فأجبني: أرأيت لو أن
دولة كان لها أسلحة متطورة كثيرة لم تكشف عنها لأعدائها، فلم يعرفوا أسرارها، ولا
أنواعها، ولا أنواع القوة التي تحملها، فلذا كلما قدم أعداؤها سلاحا، كلما وجدوا
عندها من الأسلحة ما يفوق ذلك السلاح.. أذلك خير أم دولة ليس لها من السلاح إلا ما
تسلح به سلفها، وليس لها من القوة إلا ما ورثته، فأيهما أقوى قوة؟
قال التلميذ: لا شك أنها الدولة
الأولى.
قال الشيخ: فهكذا الأمر في القرآن
الكريم بين من يقول بإطلاق الإعجاز فيه، وبين من يقول بتحديده.
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 80