نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75
قال تلميذ من التلاميذ الملتفين
حوله: اسمح لنا سيدي أن نطرح عليك بعض الشبهات التي يعرضها علينا تلاميذ المدرسة
الأخرى الذين يرون أن الحقائق القرآنية كلها اتضحت من القرون الثلاثة الأولى، وأنه
لا يحق لأحد مهما كان أن يتدخل في تفسير القرآن إلا إذا كان من أهل القرون الأولى،
أو من تبعهم وسار خلفهم.
قال الشيخ: اذكر ما بدا لك.. فأنا
أعرف جيدا شيوخ تلك المدرسة، وأعلم أنهم العقبة الكبرى التي تحول بين وصول حقائق
القرآن إلى العالم..
قال التلميذ: إنهم يثبطوننا عن
المعارف العلمية التي نتناولها في هذه المدرسة من الطب والفلك وغيرها.. ويذكرون
لها أنها علوم دنيوية، ولا علاقة لها بالدين، ولا ثواب لمن تعلمها، ولا علاقة لها
البتة بالقرآن الكريم..
ابتسم الشيخ، وقال: أمهلني يا بني..
أنت ذكرت شبها كثيرة.. وقد تعلمنا أن نفكك القضايا، ولا نضعها جميعا في سلة واحدة.
قال التلميذ: فأجبني أولا عن حديث
القرآن الكريم عن العلم.. هل هو خاص بالعلم الديني الشرعي من الفقه والتفسير
ونحوهما، أم أنه يشمل جميع المعارف العلمية؟.. فهم ينطلقون من هذا في التحذير من
سائر العلوم، ومن ربطها بالقرآن الكريم.
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75