نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 74
الكريم حقائق صحيحة.. وسبب ذلك أن
الله على كل شيء شهيد.. ولذلك يستحيل أن تتناقض المعارف المكتشفة مع المعارف التي
أنزلها الله على عباده في كتابه.
لقد أشار الله إلى هذه الحقيقة في
آية أخرى، فقال: { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون } [سورة النمل:93]
بل أخبر في مواضع مختلفة أن الزمن
كفيل بأن يوضح من الحقائق القرآنية ما لم يكن مدركا في الزمن الذي أنزل فيه
القرآن، قال تعالى: { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ
وَسَوْفَ تَعْلَمُون } [سورة الأنعام:67]، وقال:{ وَلَتَعْلَمُنَّ
نَبَأَهُ بَعْدَ حِين } [سورة ص:88]
وهذا كله يدل على أننا نعيش في فترة
الوعد الإلهي، وأننا لا ينبغي أن نتخلف أبدا عن استخدام حقائق القرآن الكريم
وموافقتها للمعارف العلمية المختلفة لهداية الناس إليه.. فقد أشار رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلى ذلك، فقال: (ما من
الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته
وحياً أوحاه الله إلي، فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة)[1]
بل أشار الله تعالى إلى تأثير
الحقائق القرآنية في هداية أهل العلم، فقال: { وَيَرَى الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ
وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }[سـبأ:6]