نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73
تبحث في علوم القرآن.. وقد وجدت
الجميع يؤكد لي ذلك، ويؤكد لي أن جميع من في هذه المدرسة من المختصين في هذه
المعارف، وأنهم ينهلون الحقائق من بحر القرآن العذب، الذي هو المعجزة الكبرى،
والذي هو الكتاب المقروء والمسطور والحقيقة المطلقة.. كما ينهلونها من الكتاب المفتوح
والمنظور الذي هو الكون بما فيه.
أردت الدخول إلى قسم (الكون في
القرآن)، فنهاني المشرفون على المدرسة، وقالوا لي: أنت جديد هنا، ولذلك لا يحق لك
أن تدخل أي قسم من أقسامها قبل أن تؤصل للأسس التي تقوم عليها.. فلا يحل لامرئ أن
يقدم على أمر قبل أن يعلم حكم الله فيه.
لم أجد إلا أن أخضع لهم، فجلست في
حلقة من الحلقات، وكان يلتف فيها بعض التلاميذ حول بعض الأساتذة..
كان الشيخ يقرأ قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } [سورة فصلت:53] بهدوء،
ويقف أمام كل كلمة، وكأنه ينبه التلاميذ إلى ضرورة تدبرها والاهتمام بها.
بعد أن انتهى من القراءة، قال: أظن
أن الآية الكريمة واضحة في الدلالة على وعد الله لعباده بأن يكشف لهم حقائق الآفاق
والأنفس.. وواضحة في الدلالة على أنه في ذلك الحين سيتبين للناس أن الحقائق التي
نطق بها
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73