نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
فلول، سيأتي اليوم الذي نقضي عليهم فيها.
قال السائق: الخوارج الذين حذر منهم رسول الله أخطر من أن تمثلهم طائفة من الطوائف.. إنهم كل من استعمل سلاح
العنف الذي يسميه (جهادا) في غير محله.
ضحك ربيع بسخرية: وما محله أيها النكرة الرويبضة؟
قال السائق: له محلان ذكرهما القرآن الكريم، وطبقهما رسول الله خير تطبيق.
أما الأول، فقد نص عليه قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا
اللَّهُ} [الحج: 39، 40]، وقد طبقه رسول الله في أكثر الحروب التي فرضت عليه ابتداء من بدر وانتهاء بحنين.. فما
خرج رسول الله إلا
ليحمي المسلمين من أذى المعتدين.
وأما الثاني، فقد نص عليه قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ
الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]، وهو الخروج لنصرة
المستضعفين في الأرض، لا لإكراههم في الدين، أو لجباية أموالهم، وسبي نسائهم
وأطفالهم، والتوسع في أراضيهم.
قال ربيع: وأين الجهاد لإعلاء كلمة الله، ونشر دين الإسلام؟
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83