نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
لقد قام بطلنا (نادر التميمي) في تلك الجلسة بقوة وفصاحة وبلاغة، وقال:
(الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد وجعله ذروة سنام الإسلام.. الحمد لله الذي أذلنا
بالقعود عنه.. الحمد لله الذي فتح بلادنا في الشام وفي العراق وفي شمال أفريقيا
وفي مصر حتى الأندلس بالجهاد.. )، ثم استمر في حديثه يبين فضائل الجهاد، وأنه الحل
الأمثل لكل مشاكلنا.. حتى أن معد الحلقة لم يستطع أن يوقفه.. وكان ذلك اليوم يوما
من أيام الله التي نصر فيها جنده( ).
قال السائق: لقد تابعت الحلقة.. ولكني كنت أميل فيها إلى جودت سعيد.. فقد
كان هادئا مسالما يطرح آراءه بكل أدب وهدوء..
قال ربيع: بل بكل ضعف وخور.. إن ديننا دين قوة وعزة.. وقد مثلهما نادر
التميمي أحسن تمثيل.. لقد أعاد لنا سير أبطالنا الكبار الذين نفخر بهم.
قال السائق: تمهل يا بني.. فالرجل لا يريد أن يهدم الجهاد.. فالجهاد قيمة من
قيم هذا الدين.. بل هو قمية من القيم الإنسانية الرفيعة .. إنه يريد أن يصحح
مفهومه فقط.. لقد صار (الجهاد) عند بعض من لا يفقهون الدين وسيلة للتوسع والظلم
والاستبداد.. وقد حصل بسبب ذلك الكثير من المآسي.. فلذلك دعا إلى التفريق بين جهاد
المسلم المشروع، وجهاد الخوارج الممنوع؟
قال ربيع: الجهاد هو الجهاد.. والخوارج فرقة اندثرت، ولم يبق منهم إلا
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82