responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

قال السائق: إن القرآن الكريم حصر الدعوة إلى الدين في هذه المحال الثلاث: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125]، وإن كان للجهاد مجال هنا، فهو الجهاد بالقرآن، كما قال تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52]

قال ربيع: أتريد أن تذكر بأن كل الفتوحات التي حصلت في التاريخ الإسلامي كانت منحرفة عن القرآن الكريم؟

قال السائق: لا أقول ذلك.. ولا يقول صاحبي جودت ذلك.. وإنما ننظر إليها من زاوية الشروط القرآنية، فإن توفرت فيها الشروط الشرعية كانت جهادا وفتحا، وإن لم تتوفر كانت غزوا واستعمارا وعدوانا.

قال ربيع: ويلك يا رجل.. أتريد أن تخرج من الملة؟

قال السائق: لم أكن أحسب أن الموقف من التاريخ يخرج من الملة.. لقد علمنا قرآننا ونبينا أن نقف مع الحق مهما كان، ولا تأخذنا في الله لومة لائم، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]، ولذلك إن فعل حكام المسلمين ما فعله المفسدون في الأرض، فلن أنزه المسلمين، بل سأقف مع المظلوم.

قال ربيع: إن هذا يخالف عقيدة الولاء والبراء.

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست