نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
قلت: لا.. هي تضم كل الأديان والمذاهب والأجناس.
قال: فهكذا الإسلام.. لقد وفر للحضارة قيمها والظروف
المناسبة لها.. ثم ترك للمبدعين ليتحركوا في مجالات الإبداع الصحيحة.. ولذلك فإن
الحضارة الإسلامية شملت ببركاتها كل الأديان والمذاهب والأعراق والطوائف..
قلت: ولكن الشيخ ذكر ملاحدة؟
قال: لقد رآهم بنظره القاصر ملاحدة.. لقد ذكرت لك أن
هؤلاء رسموا للإسلام إطارا معينا.. فكل من جاوزه لم ينجو من سيوفهم أو من تصنيفهم.
قلت: ولكن منهم من قال كلمات ربما تؤدي به إلى
الإلحاد..
قال: لقد علمنا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن لا
ننظر إلى الأمور من هذه الزاوية.. لقد علمنا أن لا نمحو قناطير الحسنات بخطيئة
واحدة قد لا تكون مقصودة.. وقد لا تكون خطيئة أصلا.
ألم تسمع أنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ذكر
(رجلا فيمن سلف أعطاه الله مالا، وولدا، فلما حضرت الوفاة، قال لبنيه، أي أب كنت
لكم، قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يبتئر، عند الله خيرا، وإن يقدر الله عليه،
يعذبه، فانظروا إذا مت فأحرقوني، حتى إذا صرت فحما فاسحقوني، فإذا كان يوم ريح
عاصف، فأذروني فيها ـ فأخذ مواثيقهم على ذلك، وربى ـ ففعلوا، ثم أذروه فى يوم
عاصف، فقال الله عز وجل: كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله: أى عبدى، ما حملك على أن
فعلت ما فعلت؟
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46