نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248
لم يكتف هذا الرأس بهذا.. بل راح يمارس السياسة من أوسع أبوابها أو
من أرذلها.
قلت: لم أعلم أنه ترشح لأي انتخابات، ولا أنه تزعم أي حزب؟
قال: هو لا يرضى بالنزر اليسير.. فلا يكفيه أن يرشح في مدينة أو يحكم
حزبا.. وكيف يرضى بذلك وهو يطمح إلى أن يصير رئيس المسلمين كما هو رئيس علمائهم.
قلت: لم أعلم بهذا الطموح.. لكن ما هي الطاقة التي يستطيع من خلالها
أن يصل إلى هذه المرتبة، وهو شيخ كبير لا سلاح له ولا طاقة.
قال: ألا تعلم أن له لسانا وقلما وكتابا وأبواقا وإمعات كثيرين
يسبحون لكل ما يقول؟
قلت: وما علاقة هذا بحكم المسلمين؟
قال: هناك شيء لا تعرفه يسمونه الفوضى الخلاقة.. وهؤلاء وأذنابهم
يسعون بكل الوسائل إلى نشر الفوضى التي يستطيعون من خلالها أن يبرهنوا أن الإسلام
هو الحل.. ذلك أنه ليس لديهم أي مشروع يقدمونه للناس سوى الشعارات، ولذلك لا يمكن
أن يستمر بهم الحال من غير الفوضى والفتنة وإلا فضحوا.
سكت قليلا، ثم قال: سأضرب لك مثالا على ذلك.. ألا تعرف ما حصل في
ليبيا؟
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248