نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249
قلت: بلى.. فقد حصل فيها ما حاصل في سائر الوطن العربي من مطالبات
بالإصلاح والتغيير..
قال: وقد بدأت الأحداث - كما تعلم - سلمية في منطقة من المناطق، ثم
تحولت إلى عسكرية يواجه فيها المسلم أخاه، ويدمر بلده.
قلت: أجل.. وقد كان من الأخطاء الكبرى تحولها إلى العنف، فالعنف لا
يولد إلا العنف.
قال: لقد كان في إمكان البابا رئيس العلماء حينها أن يسرع إلى محل
الفتنة وهي تشتعل ليطفئها بكلمات من الحكمة، فيطالب الرئيس بالإصلاحات ويطالب
الرعية بالسلام والحوار..
قلت: أجل.. كان في إمكانه أن يفعل ذلك خاصة وأنه يمتلك أكبر مؤسسة
علمية إسلامية.
قال: لكنه لم يفعل فقد كان بطبعه ثائرا متسرعا مغرورا.. ولهذا لم
يكلف نفسه إلا أن ينضم إلى معسكر الثوار، ثم يفتي على الملأ بهدر دم الزعيم.. وكان
يعلم بأن هذه الفتوى لن تزيد نار الزعيم إلا اشتعالا.. فما الذي تنتظر من شخص تهدر
دمه!؟
لم يكتف بهذا.. بل راح يفتي بجواز الاستعانة بالذين كان يصفهم بالأمس
القريب أعداء وغرباء.. راح يستجديهم.. وينفي عنهم صفة الصليبية التي ظل طول عمره
يصرخ بها..
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249