نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 237
الفسوق والزنا وربما استمعوه من الصبيان الـمُرْدان أو من النسوان
الملاح كما يفعل أهل الدساكر والمواخير وقد يجمعون في السماع أنواع الفساق
والفجار) [1]
***
بعد أن انتهى المتكلم من حديثه تحدث الكثير من العلماء في مختلف
المجالات، وكلهم شكا ما حصل له بسبب ابن تيمية، وقد كانت أحاديثهم من الطول بحيث
لا يسعها هذا المجلس، ولعله إن قدر الله لنا زمنا أطول فسأحدثك عن أشياء أخرى تدرك
بها سر عداوة الكل لهذا الرجل الذي لم يترك أحدا إلا سبه وآذاه.
قلت: فما كانت نهاية تلك الجلسات عسى أن أصحابك قد توقفوا عن صحبة
ابن تيمية وصداقته.
قال: لقد انقسموا إلى فريقين: أما الفريق الأول فقد ظل مصرا على
صداقته، وإن عادى الكل، وكان من بينهم ذلك الذي يجادل كثيرا، وقد عرفت من خلال
حوار جرى بيني وبينه أنه ليس له من العلم إلا ما ذكره ابن تيمية، وأنه يخشى إن
عادى ابن تيمية أن تذهب علومه جميعا.