نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 175
علي.
قال: أعظم إساءة.. إننا في الوقت الذي نترضى فيه على من
كادوا للنبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وأرادوا قتله وأخرجوه من أرضه نعمد إلى
السند العظيم الذي استند إليه، والذي كان السبب الأكبر في حفظ الدين والرسالة في
مهدها فنكفره ونضلله وندخله بعد ذلك في جهنم ونحرمه من شفاعة حبيبه الذي قضى حياته
كلها في نصرته.
قلت: ولكنهم يروون أحاديث في ذلك.
قال: هي أحاديث رواها وكتبها ونشرها أعداؤه.. ثم لماذا
ينصرفون عن الأحاديث التي تبين إيمانه وصلاحه وتقواه؟
قلت: هم ينصرفون عنها لأن رواتها شيعة.
قال: ومن الشيعة؟
قلت: هم من يزعمون أنهم يحبون عليا.
قال: فلماذا قبلوا الأحاديث التي رواه أعداؤه من
النواصب، ورفضوا الأحاديث التي رواه أحبابه، أو من يزعم محبته؟
قلت: هكذا جرى العرف.. لقد جرى عرف المحدثين على أن
يقبلوا من أعداء علي.. وأن لا يقبلوا من محبيه ومواليه.
قال: ألا ترى في هذا كيلا بمكاييل مزدوجة؟
قلت: لست أدري ما أقول لك.. ولكن هذا يطرح وكأنه دين لا
ينبغي التشكيك فيه.. فمن روى تلك الأحاديث أعطوه حصانة تمنعه من أن يسأل أو
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 175