responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 174

وحرب ذريتك يترضى عليهم ويساويهم بك.

قلت: في هذه الحال ينقلب قائل القصيدة في مدحي عدوا من أعدائي.. فصديق عدوي عدوي.

قال: ولم يكتف بذلك.. بل ذهب يعزلك ويكذب ما ورد فيك من الثناء..

قلت: هذا حسود حقود.

قال: ولم يكتف بذلك.. بل راح يتهمك بالخرق.. ويرميك بالجرائم العظيمة..

قلت: هذا عدود لدود..

قال: ولكنه كتب قصيدة في مدحك، وبث لك فيه صنوف مودته.

قلت: إن حال هذا لا يختلف عن حال المنافقين الذين ذكرهم الله تعالى، فقال: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (المنافقون:1)، فقد كذب الله شهادتهم للرسالة لرسول الله، ذلك أنها لم تصدر من قلوب صادقة، بل صدرت من قلوب ممتلئة بالحقد.

قال: وهكذا الأمر معنا.. أو مع ثلة كثيرة من أمثالي مع الإمام علي.

قلت: هلا انتقلت من الدعاوى إلى أدلتها..

قال: أجل.. لك ذلك.. فلنطبق ما ذكرنا من تمثيل على ما نحن فيه.

قلت: لا بأس.. فهلم بالأول.. هل تراك وأصحابك أسأتم إلى والد الإمام

نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست