نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 176
يناقش أو يرد عليه.. ومن تجرأ على ذلك رمي بالبدعة
والزندقة.. حتى أن من تكلم عندهم في الصحابة ضال مبتدع.. بينما من كتب القصائد في
مدح قاتل علي يعتبر متدينا صالحا ثقة.. وتروى عنه بعد ذلك الأحاديث والشرائع.
قال: فقد سقط بهذا أول دعامة من دعامات محبتهم لعلي..
بل هم فوق ذلك يترضون على أبي سفيان ذلك الذي رمى أبا طالب في الشعب.. ويترضون على
هند تلك التي أكلت كبد حمزة.. في نفس الوقت الذي يكادون يلعنون ذلك الظهر الذي
حماه والصدر الذي آواه.
قلت: صدقت في هذا.. فهلم بالثاني.
قال: وما الثاني؟
قلت: الثناء على الأعداء واحترامهم.
قال: أنت تعرف هذا جيدا.. أنت تعرف جيدا من سل سيفه على
الإمام علي على الرغم من تلك الأحاديث الكثيرة التي تعتبر عداوته مناقضة للإيمان.
قلت: أجل.. وأعرف خصوصا منهم معاوية.. فهو مع كونه من
الطلقاء إلا أن أصحابك رفعوه إلى درجة لا تقل عن علي نفسه.. بل تفوقه.. وأعرف
أستاذا من الأساتذة في بلادنا[1] كان يحاول كل
جهده أن يتأول كل حديث يرى أنه يمس بعصمة معاوية والعصابة الإجرامية الخطيرة التي
كانت تحيط به.. والتي لم يكن
[1]
أقصد به
(الدكتور خالد كبير علال) - حاصل على دكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي من جامعة
الجزائر- والكتاب المشار إليه، والذي سأنقل منه موقفه من الإمام علي هو (دراسات
نقدية هادفة عن مواقف الصحابة بعد وفاة الرسول الكريم - قضية التحكيم في موقعة
صفّين بين الحقائق و الأباطيل-)
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 176