نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166
قلت: ومن أبو تراب؟
قال: ذلك الرجل الذي لم يهنأ لي بال حتى ووري في الثرى.. لقد كان
كابوسا ثقيلا جثم على حياتي فترة من الزمن إلى أن قيض الله بعض الأغبياء لينوب عني
في قتله.
قلت: من أنت؟ وما علاقتك بعلي؟
قال: أنا عدو علي الأول.. أنا أول ملك في الإسلام.. أنا معاوية.
قلت: ما أكذبك من رجل.. إن معاوية أكله تراب الأرض منذ زمن طويل.
قال: وقد أحياني قومك.. إنهم يصرخون في كل حين بمناقبي.. وقد جعلوني
رمزا للإسلام، وناطقا باسمه.. فأنا الآن هو الإسلام.. فمن تعرض لي تعرض للإسلام
نفسه.
نعم إن محمدا أوحى الله إليه بالإسلام.. ولكني بعد أن تدبرت فيما
أوحي إليه وجدت أن الحياة لا يمكن أن تستقيم معه.. فلذلك وضعت إسلاما جديدا..
إسلاما يستطيع أن يجمع بين العقل والقلب والنفس وكل الطاقات.. يستطيع أن يجعلك
ثريا في منتهى الثراء تكتنز لحما وشحما، ولو مات غيرك جوعا وفقرا.. ألا تعلم ما
حصل بيني وبين أبي ذر؟
قلت: أعلم ذلك.. وقد نفي أبو ذر بسببك إلى صحراء الربذة ليموت شهيدا
فيها.
ابتسم، وقال: لا يهمني أن يكون قد مات شهيدا أو مات جيفة.. المهم
عندي
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166