نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 165
كانت هذه الأشياء جميعا متطلبات أساسية لتقليد هذا الصحابي العظيم
الذي نسي الناس بسببه بلالا وعمار وأبا ذر والمقداد أولئك الذين أمر رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بحبهم.
ذهبت بذلك الهم إلى بيتي، لعلي أجد عند صاحبي الوهابي التائب ما ينفس
عن كربي، لكني ما إن طرقت الباب وفتح لي حتى فوجئت بأن الفاتح رجل بطين تنطبق عليه
جميع أوصاف معاوية التي ملت أسماعنا من سماعها.
سألته مستغربا: من أنت؟ وكيف دخلت بيتي؟
قهقه بصوت عال، وقال: منذ متى صار بيتك.. إن أي محل أكون فيه يصبح
ملكا لي.. ألم تعلم أني ملك الإسلام الأول؟
قلت: ملك الإسلام الأول – كما ذكر لنا خطيب الجمعة- هو معاوية بن أبي سفيان.
غضب الرجل، وقال: أتقولها هكذا حافية.. ترض عنه وعلى أبيه وإلا جمعت
عليك أهل حارتك.. ألا تعلم أنه صحابي جليل.. ألا تعلم أن الغبار الذي أصابه مع
محمد أفضل من جميع الغبار الذي أصاب أي مجاهد في أي زمن؟
قلت: اعذرني فأنا لا أعتبر الترضي سنة ولا مشروعا.. فنحن لم نؤمر به
في كتاب ولا سنة.. وكل ما ورد فيه اعتباره شعارا لدولة من الدول، وجماعة من
الجماعات، وأنا لا تعنيني الشعارات ولا الجماعات..
غضب، وقال: أنت من أتباع أبي تراب إذن؟
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 165