نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 77
بها إلى شيء..
لقد ذكر صديقنا [ألكسيس كريل] هذا، فقال: (إن مبادىء الثورة الفرنسية، وأفكار
ماركس، ولينين، لاتنطبق إلا على الإنسان العقلي المثالى.. ومن الواجب أن نشعر
بصراحة تامة بأن قوانين العلاقات الإنسانية لم تكشف بعد..أما الاجتماع والاقتصاد
وما أشبههما، فهي علوم افتراضية محضة، بدون أدلة يمكن اثباتها بها)
ومثله قال
الأستاذ [ج. و. ن. سوليفان]: (إن الكون الذي كشفه العلم الحديث هو أكثر غموضا
وابهاما من التاريخ الفكري بأكمله، ولاشك في أن علمنا عن الطبيعة أكثر غزارة من أي
عصر مضى، ولكن هذه المعلومات كلها غير مقنعة، فنحن نواجه اليوم الابهام
والمتناقضات في كل ناحية)
إن هذا الجهل
المطبق للإنسان بمثل هذه الحقائق الضرورية يستدعي البحث عن مصدر آخر نتعرف من
خلاله على هذه الحقائق.
ثم التفت إلي،
وقال: إن هذه الحالة وحدها تكفي لنتبين حاجتنا الشديدة الى التواصل مع مبدع هذا
العالم، ذلك أن سر الحياة يدل على أنه لابد أن تأتي المعرفة من الخارج تماما مثلما
يأتينا الضوء والحرارة اللذين تتوقف عليهما حياة الإنسان.
قلت: فلم لا
يكون هذا التواصل عبر كل شخص على حدة، ولا يحتاج إلى خواص الناس، ليتم التواصل عبر
واسطتهم؟
نظر إلى الشمس،
وقال: إن طرحك هذا يشبه من يطلب أن يكون لكل إنسان شمسه الخاصة به.. والتي ينير
بها الكون متى شاء.. ويجعله مظلما متى شاء.
قلت: ما تعني؟
قال: كما أن
الشمس واسطة النور والدفء.. وأشياء كثيرة مما تنعم به أجساد الناس وحياتهم.. فإن
وسائط الهداية الإلهية هم شموس الأرواح وهداتها.
قلت: هلا وضحت
لي أكثر.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 77