نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25
وبما أننا
تناولنا في كتابنا [الهاربون من جحيم الإلحاد] المناهج الكبرى التي استعملها
العلماء والفلاسفة والمتكلمون من المدارس المختلفة للدلالة على وجود الله، مع ضرب
الأمثلة عن البراهين المرتبطة بها، وتقريراتها المختلفة، مع تبسيط كل ذلك وتفصيله؛
فسنحاول هنا في هذا الفصل تلخيص ما ذكرناه على شكل عناصر مضبوطة محدودة، ومن شاء
المزيد من التقريرات، والتفاصيل، فيمكنه الرجوع للكتاب، ليستفيد منه بالإضافة إلى
تلك التفاصيل الطرق المختلفة في تقرير البراهين واستعمالها، والإجابة على
الإشكالات المرتبطة بها.
وقد قسمنا في
ذلك الكتاب المناهج الكبرى التي تقوم عليها براهين وجود الله إلى سبعة أقسام، وهي
تختلف باختلاف المخاطبين بتلك البراهين:
أولها البراهين
القاطعة: وقصدنا بها أصناف الأدلة والبراهين التي استعملها الفلاسفة والمتكلمون، مثل
برهان العلية، وبرهان لحدوث، وبرهان التطبيق أو نفي التسلسل، وغيرها.. وهي جميعا
براهين تنطلق من الكون كواسطة للوصول إلى الله.
وثانيها المعاني
الرقيقة: وقصدنا بها أصناف الأدلة التي استعملها الفلاسفة أو الصوفية، وهي
الانطلاق من الأعلى إلى الأدنى أو من المكون إلى الكون، ومن أمثلتها برهان الفطرة،
وبرهان الصديقين، والبرهان الوجودي أو الأنطولوجي، والبرهان الوجداني.
وثالثها العناية
الرحيمة: وقصدنا بها أصناف الأدلة التي استعملها الفلاسفة والمتكلمون والعلماء،
والتي تتعلق بالنظر إلى عناية الله بعباده ورحمته بهم، عبر المظاهر المختلفة لتلك
العناية، والتي دل العلم الحديث على تفاصيل الكثير منها.
ورابعها الصنعة
العجيبة: وقصدنا بها أصناف الأدلة التي يستعملها علم الكلام الجديد، والعلماء
المعاصرون في الدلالة على الله انطلاقا من براعة الصنعة وإتقانها، فالصنعة المتقنة
تدل على الصانع المبدع، وقد استفدنا في هذا المنهج خصوصا مما كتبه
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25