نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195
8 ـ سرعة الضوء:
فإذا كانت سرعة الضوء أكبر مما هي عليه، فإن المجرات والنجوم والأجسام المشعة ستصبح
مضيئة لدرجة أن الكون كله سيصبح كتلة ضوئية ضخمة.. وإذا كانت سرعة الضوء أقل مما
هي عليه فإن الكون سيكون خافتا أقرب إلى الظلمة منه إلى الضياء.
9 ـ نسبة زيادة
كتلة النيوترون على حساب البروتون: فلو كانت الزيادة أكبر لما تكونت العناصر
الثقيلة في الكون، كالحديد والرصاص وغيرها من المعادن الضرورية للحياة، فأجسادنا
تتكون من نسب متفاوتة من هذه المعادن، ولو كانت الزيادة أصغر لانكمشت النجوم، وتكونت
ثقوب سوداء تدمر الكون بأكمله.. هذا إن نشأ الكون أساسا.
هذه بعض الثوابت
الكونية، التي تجعل من الصدفة مستحيلة عقلا ومنطقا وعلما ومن كل الوجوه..
وبالإضافة إلى ما ذكرنا هناك الظروف المساعدة لأي كوكب حتى تقوم عليه الحياة
بشروطها التي نعيشها.. مثل صفائح تكتونية ثابتة مع عوامل جيولوجية مناسبة.. وتوفر
كميات مناسبة من الماء في قشرته.. ومنها قمر بحجم مناسب ودورة مناسبة تساعد على
إضافة استقرار وثبات للكوكب لكي يحافظ على دورته الشمسية.. ومنها حجم وكتلة
مناسبين للكوكب للحصول على قدر من الجاذبية يضمن الحفاظ على الماء والغلاف الغازي
من التشتت في الفضاء.. ومنها وجود كوكب آخر ضخم في مكان مناسب حول الكوكب يقوم
بجذب كل الكويكبات والنيازك والأجرام السماوية الضخمة بعيدا عن الكوكب الاصلي..
مثلما في حالة الأرض نرى المشتري يقوم بهذه المهمة، حيث أن جاذبيته الضخمة تجذب كل
الأجسام الضخمة الخطيرة مما يشكل درع حماية لكوكبنا.. ومنها وجود الكوكب في طرف
المجرة بعيدا عن التكدس الداخلي.. ومنها توفر قطبية جزيئية للماء مع خصائص تجعل
هذا العنصر الأساسي للحياة في حالته السائلة ونطاق حراري دقيق. فمثلا، لو كان
الماء يتبخر ضمن حرارة ٢٥ مئوية، لاستحالت الحياة على الأرض..
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195