نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146
وجميع أعضاء هذه
الحركة من رجال العلم الذين لهم رصيد مهني في أكبر جامعات الولايات المتحدة
الأمريكية.
حتى إن
البروفيسور كينيون، وقد كان واحدا من أشهر المدافعين عن نظرية التطور بأطروحته
التي قدمها في السبعينات فيما يتعلق بأصل الحياة والتطور الكيميائي، تحول هو أيضا
إلى واحد من ممثلي الحركة المضادة لنظرية التطور، وتحدث عن أن أصل الحياة لا يمكن
أن يفسر بالتطور وإنما بالخلق.
ومع ذلك كله،
نجد الملاحدة إلى الآن يعتبرون نظرية التطور حقيقة علمية، ويفسرون بها نشأة الحياة
وتنوعها، في نفس الوقت الذي يعتبرون التفسير الديني لذلك، واحتياج الحياة لمصدر
خارجي خرافة وأسطورة، مع أن كل الأدلة العلمية تدل عليه، وهذا بسبب انعدام
المنطقية العلمية، والكيل بالمكاييل المزدوجة.
رابعا ـ الانفتاح على النقد:
وهو المعيار
الرابع من المعايير العلمية، فالحقيقة العلمية منفتحة على النقد، وتتقبل الآخر،
وتناقشه مناقشة علمية هادئة، ولا تفرض عليه أي سلطة أو وصاية.
وهذا ما يخالفه
الواقع الإلحادي تماما؛ حيث نجد الملاحدة يتهمون كل مصدر يخالف رؤاهم بادئ الرأي،
ومن دون أي مناقشة علمية، بل من دون اطلاع عليه أصلا، ولا يكتفون بالسخرية به،
وإنما يشنعون عليه، ويستعملون كل الوسائل لتشويهه.
ومن الأمثلة
التي تدل على ذلك الانغلاق الفكري الذي يعانيه الملاحدة، موقفهم من كتاب [التطور:
نظرية في أزمة] الذي أصدره [مايكل دنتون] عام 1985، والذي أثار الكثير من الجدل،
بل من العنف والمواجهة من طرف التطوريين، لسبب بسيط، وهو أنه أقر فيه بالحقيقة،
وصرح فيه بما جبن غيره أن يصرح به؛ فقد ذكر فيه أن نظرية التطور بالاصطفاء الطبيعي
نظرية في أزمة علمية حقيقية.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146