نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108
تكوين الأقمار
الأخرى؟ ولو كان تكوين أحد النجوم صدفة، فكيف تفسر الصدفة تكوين النجوم الأخرى؟
فإذا سلمنا جدلاً أن الصدفة أحدثت كوكبًا، فلا يمكنها أن تكرر إحداث كوكب آخر كل
مرة.
وإذا سلمنا
جدلاً أن الصدفة أحدثت قمرًا، فلا يمكنها أن تكرر إحداث قمر آخر كل مرة، وإذا
سلمنا جدلاً أن الصدفة أحدثت نجمًا، فلا يمكنها أن تكرر إحداث نجم آخر كل مرة،
وإذا سلمنا جدلاً أن الصدفة أحدثت مجرة، فلا يمكنها أن تكرر إحداث مجرة أخرى كل
مرة؛ أي: نحن أمام كمٍّ هائل من الأحداث المتكررة، التي يحيل العقل حدوثها دون
وجود قوة عالمة حكيمة أدت لذلك، نحن أمام سلسلة من الصدف المنظمة، وليس صدفة
واحدة.
وما دام الكون
لم يكن إلا مادة راكدة ركودًا رهيبًا، ولم يكن هناك شيء غير المادة الراكدة، فمن
أين أتت هذه الصدفة التي حركت الكون كله، مع أن هذا الحادث الذي وقع لم تكن له أية
أسباب موجودة، لا داخل المادة ولا خارجها؟
3 ـ احتمال وقوع الحدث لا يستلزم وقوعه:
وهذا من
المعلومات البديهية التي يحاول الملاحدة تجاوزها باعتبارهم أن الصدفة شيء حتمي
الوقوع، لا ممكن الوقوع[1].. فاحتمال وقوع الحدث لا يستلزم وقوعه، واحتمالية
وقوعه تكون في كل مرة، فلو أن عندنا قطعة معدنية بها وجه صورة ووجه كتابة عندما
نلقيها على الأرض، فاحتمال وقوع وجه الصورة في كل مرة واحد من اثنين 1/2، ولكن مع
ذلك يمكن أن نلقي القطعة المعدنية عشر مرات ولا نحصل على وجه الصورة، ويمكن أيضًا أن
نلقيها عشرين مرة ولا نحصل على وجه الصورة.
[1] انظر: الملحد واستدلاله
الخاطئ بالصدفة، د. ربيع أحمد.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108