نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103
أن تنتج حدثًا
مستحيلاً، ونشأة نظام مستمر قابل للتفسير بلا منظم عاقل: حدَثٌ مستحيل لا يمكن
وقوعه مهما طال الزمان، وتحول مادة غير حية بنفسها لمادة حية: حدث مستحيل لا يمكن
وقوعه مهما طال الزمان، وتحول مادة غير واعية بنفسها إلى كائن واعي: حدث مستحيل لا
يمكن وقوعه مهما طال الزمان، وتحول مادة لا تسمع بنفسها إلى كائن يسمع: حدث مستحيل
لا يمكن وقوعه مهما طال الزمان، وتحول مادة لا تضحك إلى كائن يضحك: حدث مستحيل لا
يمكن وقوعه مهما طال الزمان.
ولذلك فإن الرد
على هذه المغالطة من أيسر الأمور، ذلك أنها لا تعتمد إلا على نفس المبادئ التي
يعتمد عليها هؤلاء في طروحاتهم، ويغالطون فيها، وسنذكر هنا باختصار خمسة وجوه،
يمكن الاستفادة منها في الرد على هذه المغالطة[1]:
1 ـ الصدفة تفسر كيفية الحدث لا تحديد الفاعل:
ذلك أنه يمكننا
قبول الصدفة باعتبارها تصف كيفية الحدث.. لكن لا يمكن قبولها أبدا لنفي وجود فاعل
للحدث.. وهو ما يقوم به الملاحدة، حيث يجعلون الصدفة وسيلة لنفي الفاعل، لا لوصف
الكيفية.
والأمثلة
الواقعية المقربة لهذا كثيرة جدا، ونعيشها كل يوم، ومنها ـ مثلا ـ أنه عندما اكتشف
أهالي إحدى قرى المنوفية بمصر عن طريق الصدفة مدخل مقبرة فرعونية أثناء إجراء
حفائر لتشييد مسجد، وقاموا بإبلاغ مسؤولي المجلس الأعلى للآثار، الذين أوفدوا لجنة
فنية وأثرية متخصصة، وتبين لهم ـ بعد البحث والتنقيب ـ أنه من الاكتشافات الأثرية
المهمة، وأنه يعود إلى العصر الفرعوني المتأخر للدولة الفرعونية القديمة.
فهنا عبرنا عن
الاكتشاف بكونه صدفة.. لكنا لم نعبر عن المكتشَف بأن حصوله كان
[1] انظر: الملحد واستدلاله
الخاطئ بالصدفة، د. ربيع أحمد.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103