نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203
المؤسف فعلا أن يصبح فرع كامل من العلوم
مدمنا على نظرية باطلة، ولكن هذا ما حدث في علم الإحياء.. وأعتقد أنه سيأتي اليوم
الذي تصنف فيه أسطورة الداروينية كأكبر خديعة في تاريخ العلوم، عندما يحدث ذلك
كثير سيستغربون ويقولون: كيف أمكن حدوث ذلك؟)
وقال [ماير إيرنيست] في كتابه [الأنظمة وأصل
الأنواع]: (إنه لمن دواعي السذاجة أن يتخيل أن هذه الأنظمة الدقيقة التوازن، مثل
الحواس(عين الفقاريات، أو ريش الطيور) يمكن أن تتحسن عن طريق الطفرات الاعتباطية)[1]
وقال [بيير بول جراس] في كتابه [تطور
الأنظمة الحية]: (ما هو جدوى طفراتهم الامتناهية إذا لم تنتج لنا تطورا ارتقائيا؟
في المحصلة فإن الطفرات في الباكتيريا والفايروسات هي محض تقلبات وراثية حول موقع
وسط، رجحة ذات اليمين ورجحة ذات اليسار ولكن بدون أثر تطوري نهائي)[2]
وقال [ستيفين جاي جولد]: (لا يمكنك
الحصول على أنواع حية جديدة (كائنات نوعية) بواسطة تطفير الأنواع. فالطفرة ليست
سببا للتغيير التطوري الارتقائي)
قال التلميذ: شكرا جزيلا أستاذنا
الفاضل.. فقد تبين لنا من خلال حديثك العلمي هذا أن الطفرات الجينية لا يمكن أبدا
أن يعول عليها في الانتقال من نوع إلى نوع آخر، فهي قد تحدث بعض التغييرات في
الكائن الحي الواحد.. وفي الغالب الأغلب تكون هذه التغييرات ضارة، بل ومهلكة بسبب
الفوضى الذي تحدثها في نظم الحمض النووي.
قال الأستاذ: أجل.. فعملية انقال نوع
إلى نوع في اتجاه ارتقائي صعودا من الأدنى إلى الأعلى تتطلب إضافة سيل من الجينات
الجديدة، وكمية هائلة من المعلومات الجينية الصارمة والدقيقة بحيث لو كتبناها في
سجلات ورقية لاحتجنا إلى البلايين من المجلدات