نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
في الكائن النوعي الواحد.. ومعلوم
مسبقا ـ كما ذكرت لكم ـ أن الطفرات لا تضيف جينات جديدة، ذلك أن الجينات هي بنك المعلومات،
وبالتالي فهي لا تضيف معلومات من خارج نظام، فلا يوجد أي نسق ومسار بيلوجي ملاحظ، بواسطته
يمكن إضافة المعلومات الجينية إلى الشفرة الوراثية للكائن الحي من خارج نظامه
للحامض النووي.
قال التلميذ: هلا وضحت لنا هذا.
قال الأستاذ: لو ألقينا نظرة خاطفة على
زعم الداروينيين الجدد الذين يذهبون مع النظرية العتيقة المفترضة لكون الحيونات
البرمائية أصلها أسماك، فكيف لبيض البرمائيات المائع والسَّلَوِي القشرة، والذي هو
مُعَدُّ للوضع والتفقيس في الماء، وإذا ما وضع على البر جف وتلاشى، وبالتالي تتعرض
البرمائيات إلى الانقراض.. فكيف للطفرات أن تحوله من بيض مائع رخَوي القشرة إلى
بيض قاسي القشرة بحيث يتحمل حرارة الشمس ويقاوم التبخر الداخلي؟
سكت قليلا، ثم قال: الأمر لا يتعلق
بقشرة البيض فحسب، بل ذلك جانب واحد فقط من صفات فيسيلوجية رئيسية معقدة لا بد من
تجذيرها في نظام الحمض النووي، وكل واحدة من هذه الصفات الفيسلوجية تتطلب الملايين
من السنين بمقاييس التطوريين كي تكون جاهزة.. فما بالك بسبع صفات فيسيولوجية معقدة
أخرى، وإلا لن تتمكن البيضة من التفقيس، ويتعرض الحيوان البرمائي إلى الانقراض
كنوع.
قال تلميذ آخر: ولكنا نرى بعض أنصار
الداروينية الجديدة يشفعون القول بالطفرات بالانتخاب الطبيعي، زاعمين أن ما تحدثه
الطفرات من انحراف يتكفل به الانتخاب الطبيعي، ومفهوم البقاء للأقوى.
قال الأستاذ: هذا غير ممكن، ذلك أنه إذا
كان لديك معلومات جينية مبعثرة غير منتظمة بسبب ما أصابها من طفرات، فمن أين
ستنتقي الطبيعة وتنتخب غير هذا الواقع الذي
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204