نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
وقال الدكتور [ايانتش]: (حتى لو أخذنا
بأضعف مدى في الطفرات، فإننا نتدهور بنسبة 1 إلى 5 بالمائة في كل جيل)
وقال الدكتور [كوندراشوف]: (لا أحد من
علماء الجينات يشك في أن النسل البشري في انحدار)
بل إن الدكتور [كرو] عبر عن هذه الحقيقة
بقوله: (إننا اليوم أدنى رُقيا من إنسان الكهوف)
قال تلميذ آخر: لقد قرأنا ـ أستاذنا
الكريم ـ عن بعض علماء الجينات اعتباره أن احتمال توقع الارتقاء، والتقدم من خلال
الطفرات يشبه باحتمال ازدياد فعالية محرك السيارة إذا أطلقت عليها النار برصاصة..
أو كمن يقذف جهاز التلفاز التقليدي بالحجارة، ويتوقع منه أن يتحول بسبب ذلك إلى
تلفاز بلازما مسطح.
ضحكوا جميعا.. ثم قال الأستاذ: ولهذا
نرى كبار علماء الجينات يصرحون باستحالة اعتبار الطفرة وسيلة للتطور، فقد قال [دايفيس
وكينيون]: (لا يوجد دليل على أن الطفرات تخلق هياكل جديدة، وإنما دورها على وجه
التحديد يظهر في تغيير ما هو موجود أصلا).. وقال: (إن الزعم أن الطفرات حتى إلى
جانب الانتخاب الطبيعي هي الأسباب الجذرية في وجود 6 ملايين من أنواع الكائنات
المختلفة والمعقدة بشكل مذهل هو استهزاء بالمنطق، وإبطال لقيمة البرهان، ورفض
لأساسيات علم فرع الاحتمالات في الرياضيات)[1]
وقال [سورين لوفتراب] في كتابه [الداروينية
تفنيد أسطورة]: (إن الطفرات الدقيقة تحدث بالفعل، ولكن النظرية التي تسند إليها
التغيير الارتقائي إما أنها مفندة علمية أو أنها غير قابلة للتفنيد العلمي،
وبالتالي فهي من النظريات الماورائية.. هب أن لا أحد ينفي أنه من
[1] انظر كتاب: داروين كان مخطئا: دراسة في
قانون الاحتمالات، الدكتور كوهين، ص 81.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202